في موسم تزاوج الأسماك الملونة، تستعرض الذكور ألوانها الزاهية لتجتذب
الاناث إليها فإذا تواجد ذكران في نفس المكان فتذهب الاناث إلي الذكر ذو الألوان
الأكثر جمالا و يترك الذكر الآخر .
لكن ماذا يحدث عندما يتساوى الذكران في جمال الألوان و الحجم و كل شيء ؟
هنا يفعل الاختيار المسبق فعله كالتالي :
تكون الاناث علي مسافة متساوية بين الذكرين المتساويين في كل شيء ثم تبدأ
واحدة منهن باختيار ذكر و التوجه إليه فيقلدنها باقي الاناث الواحدة تلو الأخرى حتي
يحصل ذكر السمك ( المختار مسبقا من أول أنثي ) علي كل الاناث بينما يظل الآخر
وحيدا برغم تمتعه بكافة المؤهلات.
هذه العقلية برغم إنها يزعم إنها خاصة بالنساء إلا اننا نجدها في الرجال
أيضا، فنجد بعض الرجال يفضل ما اختاره الآخرون
نظرية الاختيار المسبق هذه يتم استعمالها في الإعلانات حيث يقوم شخص ما في الإعلان
بالصريح بأنه قد اختار هذا المنتج لأنه
كذا و كذا و كذا فيتجه عقلك لا شعوريا إلي قرار شراء المنتج إذا كنت تحتاجه
الخاطبة تعمل بنفس الطريقة حيث تحسم معركة الاقناع مع العروسة المرتقبة
بقولها " دا أنا لو لسه في سن الجواز كنت اتجوزته " لتقوم بعمل الاختيار
المسبق فتتبعها العروسة و علي هذا فيجب علي الأب و الأم إبداء ارتياحهم للعريس
فتتبعهم العروسة في الاختيار و الا فإن الأب و الأم الذين يعتمدون علي موافقتها و
ارتياحها قد يجعلها عانسا طوال العمر
نظرية الاختيار المسبق تفسر ميل النساء لمحاولة اجتذاب خطيب صديقتهن إذا
كان متاحا و لم لا فقد تم إختياره بالفعل في موسم التزاوج المرتقب
من طرائف استعمال هذه النظرية استعمال المرشحين بالانتخابات أو القادة
للنساء وحرصه علي التصوير معهن و يقمن بالتهليل له و اظهار الفرح و السرور ليظهر
بمظهر "الذكر المختار" !!!
لذلك عندما تري النساء قد التففن حول شخص ما فاعلم أنها واحدة قد جذبت
ورائها باقي النساء و بحاجة لتغيير رأيها إذا وجدت ألوانا براقة أكثر !!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق