يظن البعض أن الأسد بلا وظيفة حيث ينام 19 ساعة يوميا و يقوم
ليجد اللبؤات قد قمن بالاصطياد فيأكل 100 كجم من اللحم و بجواره أشباله و لا تجرؤ اللبؤات
علي تناول اللحم بجانبه و إلا تعرضن لضربة من كفه العريض فما هي فائدة الأسد إذن ؟
يقوم الأسد بالتبول و ترك رائحته في منطقة قد تصل في بعض الأحيان إلي 30 كم مربع و
يترك آثاره و هذا يخوف الأعداء من الضباع و يسهل مهمة الصيد للإناث حيث أن رائحة الأسد
في كل مكان و بالتالي فأي كان اتجاه الرياح فستكون رائحة الأسد في كل مكان و بالتالي
لن تشعر الفريسة بقدوم اللبؤات .
ثانيا الأسد هو الوحيد الذي يستطيع أن يقنع لبؤة أخري
بالانضمام للقطيع حيث أن اللبؤة بمفردها لا تستطيع الصيد . إذا لاحظت فإن كل وظيفة
الأسد ليست تربية الأشبال أو الجلوس بهم و إنما توفير ما يسمي بــ "المجال الحيوي
الآمن " الذي تستطيع الأنثى و الأشبال أن تتحرك فيه بأمان و كفاءة .
إذا قمنا
بحالة من المشابهة علي وضعنا البشري نجد فعلا ضعف الذكور نتيجة أوضاع المجتمع و تقوم
الاناث بالمزيد من الاضعاف لهم نتيجة لضغط الأوضاع عليهن و تحولهن جزئيا إلي الذكورة
.
فربما يستوقف ضابط أمني مثلا سيارة امرأة جميلة و يعاكسها فتنبهه إلي أن زوجها يماثله
أو أعلي رتبة منه فيخلي طريقها علي الفور و بذلك يحدث ما أشرنا إليه سابقا و هو توفير
"المجال الحيوي الآمن " بينما لا تستطيع زوجة الشخص البسيط ذلك .
زوجة الشخص
البسيط ذلك ناقمة علي حياتها نتيجة لضغط الظروف و ربما تعمل حتي تساعد زوجها و لكنها
قد تكون في نفس الوقت قد دمرت محيطها الاجتماعي و المجال الحيوي الآمن الذي كانت يمكن
أن تعيش فيه .
فهي لا تطيق حماتها و لا أخوات زوجها و لا تريد التواجد معهن في مكان واحد و في نفس الوقت فإنها لا تطيق أمها و لا زوجات إخوانها (لا يوجد تعاون بين اللبؤات حسب مثال الأسود السابق) و ربما أعجبت بالرجل الأمني فغيرت صورتها الفيسبوكية لتكون صورة رجل أمني في البزة الأمنية و لربما اشترت بعض الملابس التي تحمل صورته و دعت له بالنصر و أن يكون له في كل خطوة سلامة و لما لا و هو الذي يوفر "المجال البيطري الحالم " الذي نعيش فيه ؟
فهي لا تطيق حماتها و لا أخوات زوجها و لا تريد التواجد معهن في مكان واحد و في نفس الوقت فإنها لا تطيق أمها و لا زوجات إخوانها (لا يوجد تعاون بين اللبؤات حسب مثال الأسود السابق) و ربما أعجبت بالرجل الأمني فغيرت صورتها الفيسبوكية لتكون صورة رجل أمني في البزة الأمنية و لربما اشترت بعض الملابس التي تحمل صورته و دعت له بالنصر و أن يكون له في كل خطوة سلامة و لما لا و هو الذي يوفر "المجال البيطري الحالم " الذي نعيش فيه ؟
و لا ترضي بالقليل
من العيش و لديها طموح فتضغط علي زوجها للعمل بالخارج فيستجيب لها لأنه يحبها فيوفر
لها مجالا حيويا آمنا عبارة عن شقة غرفتين بدون صالة مغلقة طول اليوم عليها و علي أولادها
و يظن أن مشاكله انتهت .
و بعد أن تتعود علي التسوق و تعرف أنه لا يمكن لها التسوق
بمفردها لأن (الأسواق ليست مجالا حيويا آمنا) و لأن النساء عرضة للافتراس و المضايقات
في أي لحظة فتنتظر زوجها حتي يتسنى له في يوم راحته الخروج معها و بالرغم من أنه في
أمس الحاجة للراحة فيوافق لأنه يحبها
و برغم ذلك فإنها لا ترضي عن أداؤه العام فتشعر
بأنه لا يلائم طموحاتها و لذلك يبدأ الحديث عن مشاكل البيت و الأولاد و أن الرجال لا
وظيفة لهم .
نعم الرجال لن يقوموا بإطعام الأطفال و لا الحديث معهم بانتظام لأن لهم
وظائف أخري و النساء في عصرنا الحديث لا يجمعن الحطب و لا يشعلون النار و لا يحلبون
البهائم و لا يغسلون بأيديهن و لا ينظفون الزريبة و لا يذهبون لملأ المياه من النهر
أو البئر ،
و بالرغم من ذلك ما زالت لديهن نفس الأفكار القديمة عن فارس الأحلام علي الحصان
الأبيض (و هو بالأساس يكون مغير علي حي قبيلتها و سيغتصبها قبل أن يبيعها ) و لكنها
بجمالها الفتان أو ذكائها الفائق أقنعته أنها هي من كان يبحث عنها طول العمر فأبقاها
بجانبه لتنتهي فتوحاته !

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق