أباد الله الأمم الكافرة من قديم الزمان بالضربات الانتقائية
فأباد قوم نوح بالطوفان و أنقذ المؤمنين في سفينة نوح
و إنتقائية الهلاك هنا كانت للكافرين من قوم نوح
و بما إنهم منتشرون فأغرقت الأرض جميعها
و تبعهم "عاد" عندما أهلكوا بالريح
ثم "ثمود" و قد أخذتهم الصاعقة
و تعددت الضربات الانتقائية وصولا إلي جيش "إبرهة"
الذي أعتبره أنا آخر الضربات الانتقائية المباشرة من السماء
يصيب أقواما معينة من البشر
و إن كان البعض ما زال يعتبر الأعاصير و الفيضانات و الأمراض كالايدز مثلا التي تضرب أمريكا مثلا نوع من العذاب لهم و هذا مرجح أيضا
و لكنني أتحدث عن الضربات الانتقائية التي تؤدي إلي الافناء التام
كغرق "فرعون" مع جنوده مثلا أو عاليها سافلها كما حدث مع قوم "لوط"
الضربات الانتقائية في رأيي أصبحت بدفع الناس بعضهم ببعض
{فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ }البقرة251
لذلك لا يهمني أن يكون "المجاهدين الأفغان" أو "إرهابيين طالبان" فهم من ضمن "الناس" الذي يدفع بهم الله "الناس"
و المهم أن "الاتحاد السوفيتي" أبو الالحاد في العالم و ابو سحالي الشيوعية و الاشتراكية في بلادنا قد تفكك و انهار
و لا يهمني أن يكون المغول " همج أو متوحشين
المهم أن الله قد دفع بهم أمما تدعي الاسلام و انشغلوا بجمع المال و بدلا من أن يجاهدوا في سبيل الله و ينشرون الاسلام و يحكموا بشرع الله
جاهدهم "جنكيزخان" و أتاح لهم الحرية الدينية و أتخذ مستشارين مسلمين و مسيحيين و صينين و أوربيين و ضرب مثالا رائعا للتسامح الديني !!
لكنه لا يتهاون في تطبيق "الياسا" قانون المغول الأعظم الذي وضعه جنكيز خان
فالقتل هو عقوبة معظم بنود قانون "الياسا" و ليس حدود الله
و لعل أصدق ما كان يقوله جنكيزخان لأعدائه : " "انا عقاب الرب .... فماذا فعلت لكى يبعث الله عليك عقاب مثلى."
و كان يقول أيضا : ""أنا على استعداد بالتضحية بنصف شعب المغول لكي يستقيم النصف الثاني"
فلا تستغرب عمن يأتي إليك في بلادك ليجاهدك بالقانون الدولي و يفرض عليك الديموقراطية
ثم لا تعجبهم ديموقراطيتهم و يستكثرونها عليك .. أتعرف لماذا ؟ لأنهم عقاب من الله مثل جنكيزخان
لذلك ففي المعارك تتضح نوايا الناس لأن في وقت السلم يمكن للناس أن ينقسموا إلي ألف فرقة يختلفون في الآراء و يتحاورون و هم يزنون و يتضطارطون
إنما في الحروب يتخندق الناس إلي خندقين
و غالبا ما يذهب الناس للخندق الذي به عدد أكبر من الناس أو به أسباب القوة من مال و عتاد
حتي إذا ما إكتملت الخنادق بالبشر و المال و العتاد
جاءت الضربة الانتقائية لتضرب خندق الشر و تفنيه الافناء التام
استعد و اذهب لخندقك أو اضرب ضراطا طويلا و أكمل حياتك و كأن شيئا لم يكن

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق