الادراك العقلي يكوِن نموذج يتواجد بالقلب Paradigm و لذلك فإن دارس القرآن من الديانات الأخري قد لا يتغير النموذج القلبي الخاص به و يظل علي ما هو فيه أو قد يسلم
و كذلك فإن المسلم قد يحفظ آيات من القرآن و لكنها لا تؤثر علي النموذج القلبي فيظل يسرق و يزني و يرتشي
و من مزايا القرآن أن كل القضايا التي تشغل بال البشر موجودة فيه مثل هل يوجد إله و خالق للكون و من خلق السموات و الأرض و هل تعيش معنا كائنات أخري و ماذا يحدث لنا بعد الموت بل و كيفية التعامل مع الآخرين و الحكام و تفصيل التعاملات في البيع و الشراء و المواريث ففي القرآن تبيان لكل شئ
و هو ما يجتهد في تفصيل مفرداته بمسميات أخري الفلاسفة و الحكماء و محاضرو التنمية البشرية و ينظرون القوانين فهذه العادات السبع لستيفن كوفي و هذا قانون الجذب لفيناس كيمبي و هذا فكر و كن غنيا لنابليون هيل
و من مزايا النموذج القلبي لدي المسلم أن الله ليس له صورة محددة في قلبه و لذلك فمن المفترض أن يكون المؤمن ذو قدرات غير عادية لأنه لا يوجد نموذج معين يوقف قدراته عند حد معين
بينما في النموذج القلبي الياباني فهم يقدسون الشجر و الحجر و أنفسهم (لعنصريتهم الشديدة) و حكامهم فلذلك يهتمون جدا بالبيئة و الانغماس في الملذات
أما الهندوس فنموذجهم القلبي يدور حول البقرة و لذلك يهتمون بهز الرأس و الخضوع و العمل الشاق و انتظار البطل الفيشنوي
و لذا فإن إدراك القرآن بالعقل يجب أن يقابله نموذج للقرآن في القلب يتصرف الإنسان علي أساسه بشكل تلقائي فلا يرتبك بين الحلال و الحرام ، الزواج و الزنا ، الكسب الحلال و السرقة و بذلك يكون قد حفظ القرآن أيضا في قلبه هذا و الله أعلم و استغفر الله لي و لكم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق