اللنضة النيون لنضة موفرة على فكرة (آه والله!) بس الناس الوحشين مخبيين علينا.
المهم .....
اللي عنده لمبة نيون بتطلع في الروح هيعرف كلامي دا كويس
اللمبة النيون اللي بتطلع في الروح مبتعرفهاش من أول وهلة، أول مرة بتخش الأوضة تجيب حاجة بسرعة وتطلع وبتفتكر إنها اتأخرت في الاضاءة الكاملة ومن أول ما تشغلها لحد ما تطفيها بتكون لسه بترعش.
بعد يومين تلاتة بتبتدي تدرك الموضوع ألا وهو إن اللمبة عايزه تتغير بس لسه فيها الرمق وممكن تستني كمان شوية وع العموم الأوضة دي مش بنخشها إلا ع النوم والصبح نور ربنا.
الموضوع بيزيد واللمبة مش بترعش دلوقتي إنما بتطن و تصن (يعني تفضل فترة طويلة وتدي ومضة واحدة مع صوت طنين الكهرباء)، لا بقي الموضوع ميتسكتش عليه بقي لازم نتحرك بقي.
يتم وضع التنسيق لتحديات المهمة القادمة: 1- تحديد مكان أطول كرسي للتعامل مع اللمبة.
2- تحديد مكان ستارتر شغال عشان يمكن الستارتر هوا اللي بايظ مش اللمبة فنجرب الأول قبل شراء لمبة جديدة و يمكن ترسي علي شراء ستارتر جديد بس.
3- تحديد اليوم المناسب و غالبا هيكون يوم قايم مفيش في نفسك حاجة تعملها و يمكن تدخل تستحمي فتعمل الموضوع دا قبل الاستحمام عشان احتمال تعرق ولا حاجة.
ويأتي اليوم المطلوب في أحد أيام الصيف الحارة، العرق يغطي الجبين ويسلخ الفخذين، الرائحة لا تطاق لقد اجتمعت الظروف المناسبة.
تذهب فتحضر الكرسي الطويل و تثبته تحت اللمبة النيون الشغالة و تقوم باستخلاص الستارتر(بادئ الشرارة الكهربائية) و تقوم بتركيبة في اللمبة التعبانة (هي لحد دلوقتي مش بايظة إنما بعافية شوية) ثم تنزل مرة أخري و تستعد للحظة الحاسمة و تضغط علي مفتاح الكهرباء و كلك أمل.
تحدث المعجزة وتضئ اللمبة بسلاسة، تشعر بالفخر لتفكيرك العبقري بعدم التسرع وشراء لمبة جديدة، وتشتم رائحة العرق العفنة علي جسدك كأنها المسك الفواح.
حسنا، ما نحتاجه الآن هو ستارتر جديد، تنظر إلى الستارتر القديم إنه ماركة أصلية قديمة (توشيبا)، لقد خدم سنوات وسنوات بدون كلل حتى إنني اصطحبته مع من بيت والدي، وضعته بجوار المحفظة برفق كأنني أرقد محارب أثخنته الجراح وذهبت لازالة المسك الفواح بالاستحمام والنزول لشراء الستارتر الجديد فالصالة مظلمة الآن لأنني تركت الستارتر في اللمبة التعبانة خوفا إنها (ترجع في كلامها).
ذهبت إلي محل الأدوات الكهربائية و معي الستارتر الأصلي الخرب و سألت علي ستارتر من نفس الماركة أجابني العامل بلكنة تشوبها بعض السخرية: يااااه خلاص يا أستاذ معادوش بيعملوا الحاجات دي خلاص في حاجات جديدة.
- طيب عندك إيه؟ رددت باستسلام
- رد على بسؤال استراتيجي: هي لمبة 60 ولا 120 سم؟
- 120 سم (السؤال ملوش علاقة بأي حاجة اللهم طولك ياروح)
- اتفضل يا باشا أنضف ستارتر ماركة بلاي ستيشن
طبعا عرفت الموضوع علي طول ، لما تشوف الافتكاسات دي يبقي صناعة صيني و كمان مستورد مصري معمولالو الطلبية بالطلب و ليه لأ
لما تلاقي كاراتيه اللي هو مقرمشات ذرة و اسمه وندوز و يبقي اسمه كاراتيه وندوز يبقي صناعة مصرية , و مفيش علاقة بين مقرمشات الذرة و الكارتيه أو الوندوز أساسا.
لما تلاقي بارفان أديداس و تي شيرت بلاك بيري و القائمة لا تنتهي.
و دا بالأساس طبع عند المصريين من زمان من أيام المصريين القدماء
كانوا بيعبدوا الصقر حورس رمز الشمس وبعدين عبدوا آمون اللي هو رمز الشمس برضه وبعديه رع اللي هو الشمس برضه وعشان محدش يزعل سموه آمون رع.
و لما جه اخناتون و قالهم اعبدوا آتون اللي هو الشمس برضه قالولو لأ بقي إيه العك دا ؟
أتون بتاعك غير آمون رع بتاعنا وقاموا بالثورة عليه.
هو كان إيه الموضوع أصلا
آه .... الستارتر
جبت ستارتر بلاي ستيشن الوهمي ورجعت البيت عشان أركبه لقيت الكهربا كلها قاطعة.
بقلم د. أبونور أحمدي صيدلي حر 2014 ©
كل الحقوق محفوظة
=================================
د.صيدلي.أبونور أحمدي مصري كلية الصيدلة جامعة الاسكندرية و يحب مجال عمله كصيدلي و يحاول تطوير مهنته و بفضل الله يؤسس لممارسات النظام الشامل للتعامل مع الأمراض بطرق طبيعية تحت إشراف الأطباء و يهتم بالتنمية البشرية و تجديد الأفكار و اللحاق الدائم بالتكنولوجيا الحديثة مع بعض الاهتمامات الأخري بأسلوب الحياة و العقائد و المناهج الفكرية
بقراءتك لهذه المقالة فإنك توافق علي شروط التعامل مع المحتوي الالكتروني لد.صيدلي.أبونور أحمدي لمعرفتها اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق