بقلم سامح أبو النجا
خدعة قديمة قرأنا عنها كثيرا وهي ان راكب الحمار يمسك في يده عصا طويلة معلق في اخرها جزرة يراها الحمار فيهب مسرعا خلفها ليأكلها ولكنه
ابدا لا يحصل عليها والمراد هو ان يصل راكب الحمار الى هدفه في اسرع وقت وبأقل جهد.
الجديد انه مع مرور الوقت وتكرار الخدعة ايقن الحمار انه ابدا لن يصل الى الجزرة مهما فعل فقرر عدم الركض مرة اخرى وراء تلك الامال الكاذبة .. و كانت النتيجة اشد قسوة !
حدث تغير نوعي في طريقة تحفيز الحمار على الجري فبدلا من اعطائة امل بالحصول على الجزرة تقرر القاء الجزرة و ضربه بعنف بنفس العصا التي كانت تحمل الجزرة .. وليس غريبا ان تكون استجابة الحمار للضرب اكثر من استجابته للتشويق فالاحساس بالخوف والالم اشد قسوة من الجري وراء الآمال ..
من هنا ومع مرور الوقت اصبح كافيا ان تلوح للحمار بالعصا دون ضربه ليفر مسرعا نحو الهدف الذي اضحى يعرفه ويحفظه عن ظهر قلب.
الاجمل والاكثر اثارة انه صار يمكنك تركه في اي مكان وانت واثق تمام الثقه انه حتما سيعود وبإرادته الى نفس الزريبة مرة اخرى مهما كانت المغريات او صعوبة الطريق !! ولذلك اصبحنا نسمع عبارة "هذا الحمار ذكي جدا" نظرا لهذه الامكانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق